قائمة الموقع

تحريضٌ "إسرائيلي" ضدّ الرّئيسة المؤقّتة لجامعة كولومبيا "عقب مقابلة صحفية".. ماذا قالتْ فيها؟

2024-09-21T11:40:00+03:00

تعرّضت الرئيسة المؤقتة لجامعة كولومبيا، كاترينا أرمسترونغ، لحملة تحريض "إسرائيلية" بعدما قدّمت اعتذارًا للمتظاهرين الدّاعمين لفلسطين والمناهضين للاحتلال "الإسرائيلي" الذين تعرّضوا للعنف والاعتقال من قبل الشرطة، عقب فض اعتصامات الطلبة في حرم الجامعة.

وقالت أرمسترونغ، ردًّا على سؤال صحيفة الجامعة "كولومبيا سبكتاتور"  عن طلب الجامعة من شرطة نيويورك تفريق مخيم كبير وإبعاد المتظاهرين خلال مظاهرات نيسان/ ابريل الماضي،  "أعلم أن هذا أمر صعب بالنسبة لي أن أقوله، لكنني أفهم أنني أجلس في هذه الوظيفة، لذا إذا كان بإمكانك إخبار الجميع بمن تأذى من ذلك، فأنا آسفة للغاية، أعلم أنه لم يكن أنا، لكنني آسفة حقًا".

واعتذرت أرمسترونغ خلالها لأولئك الذين أصيبوا أو تأذوا بسبب عمليات الفض التي نفذتها شرطة نيويورك في نيسان/ أبريل الماضي لمخيم التضامن مع غزة، حيث قامت الشرطة بأكثر من 200 اعتقال.

وأكدت التزامها بضمان التوازن بين حرية التعبير والمهمة الأكاديمية للجامعة، معلنة عن تحديثات لإجراءات الجامعة للتعامل مع الاحتجاجات وأن قواعد سلوك الجامعة هي السياسة التي تحكم المظاهرات في الحرم الجامعي.

وأضافت "عندما نواجه أي شيء، يتعين علينا أن نكون ملتزمين للغاية بالمبادئ، ومبادئنا هي طلابنا وتمكن بيئة حيث يمكن للناس أن يتمتعوا بحرية التعبير، ونحن ندعم المناقشة، ونفعل هذه الأشياء، ويتعين علينا أن نلتزم بمبادئنا من حيث ضمان استمرار أنشطتنا الأكاديمية، وأن نكون واضحين للغاية بشأن ذلك، لأن هذا هو الالتزام الذي قطعته لطلابنا وأساتذتنا".

وأكدت "أريد فقط أن أقول إنني أرى الضرر الذي حدث، وأنا ملتزمة بشدة بالعمل معكم جميعًا، وأعمل مع المجتمع بأكمله لمعالجة هذا الضرر وفهمه".

وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن جامعة كولومبيا أصبحت "رمزًا للاحتجاجات العنيفة في الجامعات بالولايات المتحدة، عندما وصلت المظاهرات في الجامعة إلى أبعاد غير مسبوقة، وأعربت الدكتورة أرمسترونج عن أسفها في مقابلة مع صحيفة الجامعة "كولومبيا سبكتاتور"، بعد أن تعرضت للعنف".

وأعرب طالب "إسرائيلي" في برنامج الماجستير بكلية الأعمال عن قلقه من أن أرمسترونغ اختارت الاعتذار في أول مقابلة عامة لها للمتظاهرين المناهضين للسامية، بدلاً من حماية الطلاب اليهود القلائل المتبقين في الجامعة.

ووصف البروفيسور أساف زيفي من كلية إدارة الأعمال وعلوم الكمبيوتر في الجامعة اعتذار أرمسترونغ بأنه "غير ضروري ومخيب للآمال"، موضحًا: "هذا الاعتذار يعكس ضعف القيادة ويفتح الباب لتصرفات غير مسؤولة".

وقال فاري شاراجا، الذي يرأس رابطة الخريجين اليهود بالجامعة، إن تصريحات أرمسترونج بأنها "غير حساسة، لماذا تعتذر؟ الاعتذار يبعث برسالة مفادها أنه لا ينبغي أن تكون هناك عواقب لخرق القواعد، هذا هو عكس ما تحتاجه كولومبيا تمامًا في الوقت الحالي".

بدوره، قال الدكتور يوئيل بروكس، عضو هيئة التدريس في كلية الطب بالجامعة: "هذا عار على الجامعة. أريد أن أعرف أين الاعتذار للطلاب اليهود الذين عانوا من معاداة السامية وتم استهدافهم من قبل خيام الاحتجاج المؤيدة للفلسطينيين؟". 

وتولت أرمسترونج منصبها الحالي بعد استقالة رئيسة جامعة كولومبيا السابقة نعمت شفيق فجأة في أغسطس بعد أن واجهت انتقادات شديدة بسبب تعاملها مع المظاهرات المناهضة "لإسرائيل" المستمرة في ظل العدوان الذي تشنه قوات الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة والمستمر منذ 7 أكتوبر الماضي وحتى الآن.

اخبار ذات صلة